هل يمكن للنفس أن تمرض ؟
الصحة النفسية
هل يمكن أن تتعرض النفس للإضرابات والأمراض حالها كحال باقي الجسد ؟ وهل يوجد أيضا علاجاتٌ محددة لها ! ، و كيف نصل إلى مستويات نكون فيها راضين عن صحتنا النفسية !.
إن الصحة النفسية جزء لا يتجزّأ من صحة الإنسان . وكما جاء في دستور منظمة الصحة العالمية فأن (“الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز”) . فالنفس أيضا يمكن أن تصاب بالوعكات والأمراض حالها كحال سائر الجسد، فهي مزيجُ من العافية والرضا والتي تُمكن الإنسان من تكريس قدراته الخاصة والتكيّف مع أنواع الإجهاد للعمل بتفانٍ وفاعلية،
و عليه، فأن الشخص الذي يعاني من اضطراباتٍ في صحته النفسية او السلوكية قد يواجه مشاكل عديدة، مثل الإجهاد والاكتئاب والقلق ومشاكل في علاقاته مع الآخرين وقد يعاني أيضا من الحزن والإدمان وقصور الانتباه وصعوبات في التعلم ، والسيء في الأمر أنه قد يكون من السهل للغاية بالنسبة لنا في كثير من الأحيان أن نأخذ صحتنا النفسية كأمر مسلم به؛ ونعطي الأولوية لأشياء أخرى أو تأجيلها الى وقت لاحق. فالصحة النفسية تؤثر على الحياة اليومية للإنسان بشكلٍ مباشر وهذا يشمل العلاقات الاجتماعية والصحة الجسدية الراحة الفكرية او الابداعة . وكما يسهم تمتعنا بصحة نفسية جيدة في تحقيق راحة عاطفية ونفسية واجتماعية لأنها تحدد كيف نفكر ونشعر ونتصرف. كما أنها تساعد في تحديد كيفية تعاملنا مع التوتر، والتفاعل مع الآخرين، واتخاذ القرارات السليمة.
ولكن ماذا يمكننا أن نفعل كي نصل الا تلك الحالة النفسية المستقرة ؟ ، يوجد العديد من الأمور التي يجب مراعاتها او حتى تجنبها والتي تساعد بشكل مباشرة في الوصول إلى صحةٍ نفسية مثالية، ومن اهم هذه الأمور هي النوم بشكل كافٍ للجسد والقعل ، كما أن اتباع نظام غذائي متوازن يعزز مستوى الطاقة ويساعد الجسم على الشعور بالنشاط والراحة طوال اليوم، وبالتأكيد ممارسة الرياضة والتي بدورها تعزز افراز الهرمونات التي تعزز الحالة المزاجية.
فالوصول إلى صحةٍ نفسية مثالية ليس بالأمر السهل ولا حتى الصعب أيضا، كل ما نحتاجه هو العزيمة والمثابرة وتجنب المشاعر السلبية التي لا تؤدي الا لمزيدٍ من الحزن والحزن اكثر
” نحن في عيون أنفسنا نجومًا، نحن من نرفع ذاتنا ونحن من ندفنها… نظرتك لنفسك هي التي تُشكّل الفرق دائمًا يا صديق”