الهشاشة النفسية
هل تميل إلى أن تكون أكثر حساسية تجاه المواقف الانفعالية والشعورية!؟ هل أنت ممن يصل بهم الانهماك في العمل حد الإعياء؟! أو قد تكون كون سريع الغضب والاستفزاز؟! ربما تشعر بتغيرات سريعة في المزاج دون أسباب واضحة، قد يكون السبب الخفي وراء ذلك أنك تشعر بنوع من «التوهان» في الحياة، ما قد يؤدي إلى فقدان البوصلة الذاتية وعدم القدرة على مسايرة الحياة.
قد تكون فقدت اللذة أو الشغف، أو الشعور بأنك تحيا بلا غاية، لا تجد في نفسك الثقة لفعل هذا أو ذاك، أو تخشى رد فعل الآخرين، وقد تجد نفسك محباً للسيطرة والتحكم في الآخرين.
هذه بعض الإشارات التي تدل على وجود هشاشة نفسية، وهي مشكلة تصيب الكثيرين وتجعل الفرد عرضة لسيطرة المشاعر السلبية والأزمات النفسية، نتيجة لعوامل عدة قد يمر بها كالشعور بالتوتر والقلق الدائم وعدم الثقة بالقدرة على إدارة الأزمات ومشاكل الحياة، مما يدفعه للتعلق بالآخرين والإحساس بالمحبة الفائضة تجاههم، بينما تكون الحقيقة أنه يعوض ضعفه أو يخفيه من خلالهم.
إذن نجمل أهم العلامات للهشاشة النفسية بما يلي:
- العاطفة الزائدة
- الانهماك في العمل
- فقدان اللذة والشغف
- الغضب السريع
- تقلبات المزاج
- الشعور بعدم التقدير
- حب السيطرة
تحدث الهشاشة النفسية نتيجة القلق والتوتر المستمرين وتعرض لمجموعة كبيرة من الضغوط الحياتية والأزمات , يترتب على هذه الهشاشة التعلق غير الطبيعي من المُصاب بها بالآخرين، وبطريقة مزعجة لهم، بحيث يعتمد عليهم في كل شؤونه، وهذا الاعتماد عليهم هو ما يجعله يشعر بالارتياح تجاههم، فهو يلجأ إلى شخص يمده بالقوة والصلابة النفسية التي تمنحه القدرة على المواصلة، إن مخاطر الهشاشة النفسية تصل إلى عدم قدرة الإنسان على الاعتماد على ذاته بدرجة كبيرة، وانصهار شخصية المصاب بها في شخصية الفرد الآخر الذي يعتمد عليه ويلبي جميع احتياجاته النفسية من خلاله.
كيف نعالج الهشاشة النفسية؟!
- تحديد نقاط القوة لدى الشخص والعمل على تعزيزها وتقويتها.
- تحديد الأهداف قصيرة المدى والطويلة المدى وتجزئة الأهداف حتى يشعر الفرد بالإنجاز لدى تحقيقها.
- تحديد الخطوات المهمة التي يطمح الفرد للإقدام عليها، ورسم طريق مساره في الحياة.
- تعزز المهارات التي يمتلكها وأن يداوم على تطويرها باستمرار، فهذا يعزز الثقة بالنفس ويعطي المكانة والحضور لشخصيته.